الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

بيان كذب وليد قبابي في دعواه أنه لم يتبين له الأمر أيام فتنة علي الحلبي



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى والصلاة والسلام على خير خلقه محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد
فقد وجهت منذ مدة نصيحة لأحد المستقيمين حديثا وحذرته من وليد قبابي وشرذمته الآثمة وكان مما قلته له أنه كان ينافح عن أبي إسحاق الحويني ومحمد حسان وعلي الحلبي وحسن مشهور سلمان مع وجود كلام العلماء القاضي بجرحهم ولما واجهه بهذا الكلام اعتذر بأنه لم يتبين له الأمر يومئذ سالكا بهذا مسلك الحزبيين في الكذب والتلبيس ولو صدق الله لكان خيرا له ودليل كذبه هذه الوثيقة المأخوذة من منتديات كل السلفيين التي يشرف عليها علي الحلبي وما حفها من قرائن في ذاك الزمان وإليك الوثيقة:

اليوم, 12:03 AM
أبو عبد الرحمان التبسي
عضو جديد تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 8

حالات تعارض الجرح والتعديل

-------------------------------------------------------------

إن الحمد لله ة([1])نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وبعد:
إذا تعارض الجرح مع التعديل له أربعة حالات:
1- أن يكونا مبهمين، أي: غير مبين فيهما سبب الجرح أو التعديل، فإن قلنا بعدم قبول الجرح المبهم أخذ بالتعديل، لأنه      لا معارض له في الواقع، إن قلنا - وهو الراجح- حصل التعارض فيؤخذ بالأرجح منهما: إما في عدالة قائله، أو في معرفته بحال الشخص، أو بأسباب الجرح والتعديل، أو في كثرة العدد.
2- أن يكونا مفسرين، أي: مبينا فيهما سبب الجرح والتعديل فيؤخذ بالجرح، لأن مع قائله زيادة علم إلا أن يقول صاحب التعديل: أنا أعلم أن السبب الذي جرحه به قد زال. فيؤخذ حينئذ بالتعديل، لأن مع قائله زيادة علم.
3- أن يكون التعديل مبهما والجرح مفسرا فيؤخذ بالجرح، لأن مع قائله زيادة علم.
4- أن يكون الجرح مبهما والتعديل مفسرا فيؤخذ بالتعديل لرجحانه.
- أن يكونا مفسرين، أي: مبينا فيهما سبب الجرح والتعديل فيؤخذ بالجرح، لأن مع قائله زيادة علم إلا أن يقول صاحب التعديل: أنا أعلم أن السبب الذي جرحه به قد زال. فيؤخذ حينئذ بالتعديل، لأن مع قائله زيادة ----
 إذا لماذا لا يؤخذ بتعديل الشيخ أبو الحارث للشيخ أبو إسحاق ومحمد حسان مع أن التعديل كان مفسرا
------قال تعالى{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} -----

ويتضح منها أنه يعلم حالات تعارض الجرح مع التعديل وأنه قدم تعديل علي الحلبي لأبي إسحاق الحويني ومحمد حسان على زعم أنه تعديل جامع لشرائط المعارضة وهو في الحقيقة قواعد خلفية أصلها من كيسه للدفاع عن هؤلاء المنحرفين والتشغيب على أهل السنة والغبي البليد وليد يحسبه موردا عذبا زلالا وهو سم زعاف وحاله كمن قال الله تعالى فيه: {كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [النور:39]
وما تلبس به الرجلان لا يعلم لهما توبة منه وقد أخرج كلامه هذا بعد جلوسنا مع عبد الغني عويسات الذي رد على تعديل أبي إسحاق الحويني بكلام الشيخ ربيع ومع وجود كلام الشيخين ربيع وعبيد في جرح علي الحلبي أيضا وقد كان هو ورفاقه يدافعون عن أبي إسحاق الحويني في الجلسة وكان قد أخرج كلاما قبل مجيء عبد الغني عويسات للفصل في النزاع القائم بين بدر الدين مناصرة والإخوة في مدينة تبسة وطعن في الإخوة وأنهم لا يحسنون قراءة الفاتحة لكن المسكين لا يحسن حتى كتابة كنيته فعبد الرحمن تحذف الألف اللينة من وسط كلمة رحمان إذا عرفت بـ: "أل"([2]) وهو كتبها بإثبات الألف كما يظهر في الوثيقة.
قوله: "أربعة حالات" خطأ وصوابها أربع حالات لأن العدد من ثلاثة إلى تسعة يؤنث مع المذكر ويذكر مع المؤنث([3]).
قوله "إذا لماذا لا يؤخذ بتعديل الشيخ أبو الحارث للشيخ أبو إسحاق" لحن فأبو في الموضعين بدل من الشيخ والبدل يتبع المبدل منه والمبدل منه مخفوض([4]) في الحالتين في الأولى بالإضافة وفي الثانية بحرف الخفض فلماذا رفعه يا ترى ؟ وهو يتبجح بأن مناوئيه لا يحسنون طلب العلم والتدرج فيه وقال لأخينا المذكور آنفا بأننا لا نحسن دراسة التوحيد.
ولما ضَعُفَ الشيخ ربيع مؤخرا وأصبح يتكلم في أناس بغير دليل وسكت عن آخرين بغير دليل ويا ليته سكت فحسب بل أظهر الدفاع عنهم مع ما عندهم من الطوام وجدوا في ذلك متنفسا لهم وتماشيا مع أهوائهم فأصبحوا يتمسحون به وإلا فقد كان الشيخ ربيع وعبيد يتكلمان في الحلبي ولا يقبل وليد ومن معه كلامهما ويحتجون بكلام علي الحلبي فهم لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا إلا ما أشربوا من أهوائهم كما جاء في الحديث.
وسكوت الشيخ ربيع ومن معه عن فركوس داعية الاختلاط والبدع والضلالات جعلهم يتمسحون به لأن في ذلك قضاء أغراضهم فهم أهل تكتيل لا فرق عندهم  بين الحزبي والسلفي وموالاتهم لأهل الأهواء واضحة لا غبار عليها هنا في مدينة تبسة ولا ينكرها إلا مكابر ولعل الله عز وجل أن ييسر لي بيان أحوالهم الواحد تلو الآخر وهم أهل أغراض دنيوية ولو على حساب الشرع كدراستهم وعملهم في الأماكن الاختلاطية بحجة الضرورة وقد شهد عليهم بعضهم وأنه معصية لكنهم يعتذرون بأقبح منه.
وقد يقول قائل بأن صاحب الوثيقة ليس وليدا قبابي وإنما هو أبو عبد الرحمن التبسي فأقول هما وجهان لعملة واحدة وكل القرائن في ذلك الوقت تدل على أنه هو لأنه كان يكتب في منتديات الحلبي ويظهر الدفاع عن أبي إسحاق الحويني ومحمد حسان وحسن مشهور سلمان هو ورفاقه وقد رد تقديم الشيخ العلامة أحمد بن يحي النجمي لرسالة صعقة المنصور للكردي بحجة أن الشيخ كان في حالة مرض شديد ولا يعي ما يفعل وقد أظهروا دفاعا في جلسة عبد الغني عويسات وقبلها وبعدها.

كتبت هذا الكلام نصحا لعباد الله وتنفيرا من هذه الشرذمة المخذولة بإذن الله وبيانا لما هم عليه من المنهج المعوج وراجيا منه سبحانه أن يكفينا شرهم وتلبيساتهم وفسادهم وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.



كتبه أبو عبد الله إبراهيم بن خالد التبسي الجزائري.



[1] - زائدة.
[2] - أنظر ملخص الإملاء (ص 56) لأخينا أبي حاتم عادل بن صالح الحضرمي حفظه الله تعالى.
[3] - شرح قطر الندى لابن هشام الأنصاري رحمه الله (ص 224).
[4] - على حسب تعبير الكوفيين وأما نحاة البصرة فيعبرون عنه بالجر كما ذكر ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح المقدمة الأجرومية(ص13)