الخميس، 28 مايو 2020

فك القيد عن المتعصبين للجابري عبيد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رَب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله قائد الغُر المحجلين، وعلى آله وصحابته أجمعين، أمَّا بعدُ:
فإنَّ مِن أعظم الجهاد في سبيل الله تعالى هو استفراغ الجهد وبذل الوسع في صيانة الشريعة، والنفاح عن منهج دين رب العالمين مِن انتحال المبطلين، وعبث أعداء الدين وملاحقتهم، امتثالًا لقوله تعالى: {فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} [الأنفال: 57]. غير أنه ـ ولله الحمد ـ مهما وضع أهل الأهواء في طريق الحق العقبات، وابتغوا له العثرات فإن الله ناصره، ومُعليه، ومؤيده، {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}[الحج: 40]. يقول شيخنا العلامة النقاد سعيد بن دعاسٍ رحمه الله في خاتمة كتابه: "ضوابطُ الحكم بالابتداع" في أثناء رده على بعض الشبهات: "فواجب كل ناصحٍ أن ينتبه لهذه المقاصد والأهداف الفاسدة، وأن يُدرك أبعادها الوَخيمة، لاسيما آخرها التي شغب بها أهل التحزب والتميع مِن زمنٍ، ويتسللون بها لواذًا، ويدسون بها السم في العسل، ولا زالت تتجدد مِن حينٍ إلى حينٍ بلباسٍ جديدٍ {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا} [المائدة: 64]. وأن يسدوا دون أرباب هذه المقاصد باب الحيلة والخديعة..." اهـ. ومِن أجل هذا الذي أشار إليه الشيخ رحمه الله قُمنا ـ بعد توفيق الله تعالى ـ بكتابة هذا الرد على سَبت الحزبية الجديدة ألا وهو: عُبيد الجابري، وليس الغرض مِن ذلك سوى مشاركة أهل الحق في تصديهم لأهل الباطل، وإسكات أفواه المتعصبين المرضى، والمتخرصين الجهَلة، والمُغرضين البطلة.
ونسأل الله تعالى أن ينفع به كلَّ مَن ضلَّ عن الحق في هذه الفتنة، وكما أسأله سبحانه أن يُثقل به ميزاني يوم لقاه، والحمد لله رَب العالمين . 
                                 للتنزيل أو التصفح من هنا

الأحد، 17 مايو 2020

مدواة النفوس المهيضة وجبر القلوب الجامحة المريضة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ:  
ففي هذه العجالة ـ إن شاء الله ـ سأقوم برد ما تفوه به بعض الجهلة الأغمار، حتى لا يُظن بنا أننا سكتنا عن عجز رد ما تفوهوا به أو غير ذلك. 
وحتى لا يُغتر بما ذكروه مِن باطلٍ مَن يجهل حالهم. إذ هذه هي الثمرة المرجوة مِنَ الردود على أهل الباطل والانحراف، وهي رد كل ما يُنسب إلى الحق وأهله ما هم منه براءٌ، والله أسأل أن يهدي كل ضال إلى الحق، والحمد لله لا رب سواه.  للتنزيل أو التصفح  من هنا