الأحد، 24 سبتمبر 2017

التبيين لسبب وقف التعاون مع الإخوة السودانيين

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،والصلاة والسلام على رسوله خير البريات،وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسانٍ،إلى يوم فناء الأرض والسموات .
أمَّا بَعْدُ                           
فقد كان لنا تواصلٌ مع الإخوة السودانيين،منذ ما يُقارب السنتين أو أكثر قبل حدوث فتنة أبي عمرٍو الحَجوري في السودان،ثم وجهنا لهم نُصحًا فيما يَخص عبد الوهاب الجزائري،وكانت هناك استجابةٌ،وفي أثناء تواصلنا معهم،وعند حدوث الفتنة وإدلاء الإخوة بحُججهم وبراهينهم على انحراف عبد الكريم الحجوري ــ هداه الله ــ كُنَّا مِن أوائل المُناصرين لهذا الحق . لكننا اكتشفنا أنَّ عبد الوهاب الجزائري رجَع مجددًا إلى مركز القوز،وأرسل إلينا أخونا عَلم السوداني،درسًا في الفرائض له . فواجهناه بالنكير،والحقيقة أنَّ أخانا عَلم استعمل معنا أسلوبًا مُلتويًا،فبعد أن قبل منَّا في بداية الأمر،واتصل بأخينا الشيخ وليد فلم يقبل عبد الوهاب في المركز،آنذاك . ثُم بعد ذلك أرسلنا إلينا الأخ عَلم عبر وتساب يدفاع عنه بالباطل،فوجهنا له نُصحًا وهو من هنا  فانتظرنا أياماً ولم يرد بشيءٍ،وحاولنا الاتصال به مراراً بالهاتف ولا يَرفع علينا،وكذا أخوه أبو عكرمة ولكن بدون جدوى .وعند اتصالنا بأخينا إهاب،تبينت لنا بعض الأمور،واتهمَنا هو بدوره بالتسرع،ودافع عنه بشبهاتٍ واهيةٍ،مع دعواه الدفاع عنا،فوجهنا له نُصحًا أيضًا وهو من هنا .   ومع مُضي الوقت وعدم وجود أي ردٍّ علينا ولا مناقشةٍ علميةٍ، على ما أوردناه عليهم مِن حقائق موثقة،اتضح لنا أنَّ همَّ القوم هو التكثر بهذا الرَّجل المنحرف .                     
هذا وبالرغم مِن مُواجهتهم بالقواعد السَّلفية،والنصوص الشرعية فيما يخص هذا النزاع،و أخبرناهم بأنهم يَلزمهم في عبد الوهاب ما لزِمنا في عبد الكريم الحجوري . وكذلك ننقم عليهم،عَدم بيان ما حدث بينهم وبين الشيخ يحي،وكذا عَدم إفادتنا بذلك كي يتسنى لنا الرد،بالرغم مِن طلبنا ذلك منهم . لذا قَررنا،كتابة هذا التبيان {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ }[الأنفال : 42] ؛لأن السَّلفي حقًا،مَن يَقبَل الحق له أو عليه،وأمَّا مجرد الدعاوي فلا حاجة لنا بها،ولا هي مِن ديننا لا مِن قبل ولا مِن بعد . وآخر دعوانا أن الحمد رب العالمين،هو مولانا وحسبنا ونعم الوكيل .

                                    كتبه أبو عبد الله إبراهيم بن خالد التبسي 
                                          وأبو موسى العربي البسكري
                                     بتاريخ 27 ذو الحجة عام1438هجري 
                                           في الرباح وادي سوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق